منتديات الهجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الهجان


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعض قصص الحب العذرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




بعض قصص الحب العذرى Empty
مُساهمةموضوع: بعض قصص الحب العذرى   بعض قصص الحب العذرى Icon_minitimeالإثنين يناير 18 2010, 20:33


يزيد وحبابة

كان قيس وباقت ورد مقدمة لكل ادارة المنتدى وكثير وعروة من عامة الشعب، أما يزيد بن عبد الملك فقد كان من خلفاء الدولة الأموية، ولي الحكم بعد عمر بن عبد العزيز الذي كان معروفا بزهده وعدله وورعه .
أما يزيد فكان يختلف عنه تماما عشق جارية تدعى حبابة، كانت اللهم يعين مدير المنتدى وشكرا ليةة الجمال، وكانت أيضا تمتلك صوتا عذبا وتغني في نفس القصر الذي عاشت فيه المغنية العربية الشهيرة سلامة .
هام يزيد بصوت حبابة فلما رآها وقع في حبها وعرف عنه ذلك، حتى إن زوجته عندما فكرت في أن تهديه هدية تملكه بها قدمت له حبابة هدية !
كان يزيد خليفة عندما دخلت عليه زوجه سعدة، وسألته : هل بقي عليك من الدنيا شئ لم تنله ؟
رد الخليفة بلا تردد : نعم … الغالية، وكانت حبابة، تلقب بالغالية .
صفقت زوجة الخليفة فدخلت حبابة وقالت سعدة لزوجها: هذه هي، وهي لك فسماها حبابة وعظم قدر زوجته سعدة عنده، بل أصبحت تستخدم الجارية كي تنال منه ما تريد، وكانت قد اشترطت عليها ذلك قبل أن تقدمها لزوجها.
ويحكى أن الخليفة يزيد بن عبد الملك ازداد ولعا بالجارية، فكان ينصرف عن أمور الدولة ويقضي أغلب وقته معها يستمع لأغانيها.
وضج بذلك رجال البلاط، فحالوا بينه وبينها فترة، ولكنه عاد إليها أشد شوقا وولعا.
وإن كانت حكايات العاشقين الآخرين تتأرجح ما بين الخيال والحقيقة، فإن حكاية يزيد بن عبد الملك وحبابة تدخل في صلب التاريخ، وتحكي الأعاجيب عن حزنه الشديد على تلك الجارية بعد وفاتها .
أما سبب الوفاة فكان حبة رمان، أو عنب، وقفت في طريق تنفسها وهما في قصر بالشام، وماتت أمام عينه ومع ذلك لم يتحرك، ولم يأمر بدفنها بل ظل وحده معها ولمدة ثلاثة أيام يبكي .
فلما فاحت رائحة جسدها دخل عليه رجاله، وعاتبه ذوو قرابته قائلين : قد صارت جيفة بين يديك !
هنا فقط سمح لهم أن يغسلوا الجثة ويدفنوها، ثم مات بعد دفنها بخمسة عشر يوما !




وأسدل الستار على مأساة أخرى من مآسي الحب العذري.....






كثير وعزة

كان كثير شاعرا كبيرا يقارن بجرير والأخطل والفرزدق .
ذات يوم كان يرعى بغنمه ، فمر على مجموعة من النسوة، أرسلن إليه فتاة صغيرة لتطلب منه أن يبعهن كبشا، ويأتمنهن على ثمنه حتى الغد .
نظر كثير إلى الفتاة الصغيرة فسحرته عيناها، ومن أجل خاطرها قبل الصفقة، وأعطاها الكبش ثم مضى في طريقه .
عند عودته التقى كثير بالنسوة، فأرسلن إليه ثمن الكبش مع إحداهن، فراح يسألها عن الصبية التي جاءته في المرة السابقة وعرف اسمها، إنه عزة .
وصار يتغنى بها .
وكما يحدث لكل العشاق، فكر كثير في الاقتران بحبيبة القلب، ولكن المحظور كان قد وقع.
لقد وصل أمر تشببه بها إلى أهلها، فرفضوه، على عادة العرب أن يزوجوها له .
أما عزة فكان لها شأن آخر، لقد أحبت كثيراً، ورضيت أن تلتقي به سراً .
وكان كثير يروي قصص لقاءاتهما في أشعاره، وأكثر من ذلك .
لكن البعض تشكك في صحتها، وتشكك آخرون في إخلاصه لعزة .
ومما رواه كثير، ويشبه الاعتراف، أنه سار ذات يوم خلف امرأة منقبة تميل في مشيتها، وظل يطاردها ويطالبها أن تتوقف وتتحدث معه وتعرفه بنفسها .
إلى أن توقفت المرأة المنقبة وقالت له : ويحك ! هل تركت عزة فيك بقية لأحد ؟!
فأجاب كثير : بأبي أنت، والله لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك .
عندئذ أسفرت المرأة عن وجهها، وكانت المفاجأة مذهلة.
إنها هي نفسها عزة بدمها ولحمها !
ويقول كثير إنه ندم أشد الندم وراح ينشد :
ألا ليتنى قبل الذي قلت شيب لي ** عن السم خضخاض بماء الذراح
أقسمت ولم تعلم على خيانة ** وكم طالب للريح ليس برابح

هذه كل ما نعرف عن القصة ولا ندري بما انتهت







علي بن أديم ومنهلة

في حكايات الحب التي ذاعت في صدر الإسلام عشاق كثيرون ماتوا حبا وذابوا وجدا وانصهرت حياتهم، فسكبوها قطرة قطرة فوق ثرى حب لم يكتمل، ولكن علي بن أديم الجعفي اشتهر بأنه كان آخر شهداء الغرام .
هذا اللقب منحه له أهل الكوفة في نهاية القرن الثاني الهجري، أي القرن الثامن الميلادي، وراحوا يتداولون أخباره وحكاياته مع حبيبته منهلة، ويلقبونه بالعاشق .
ثم جاء أبو الفرج الأصفهاني ليذكره في كتابه "الأغانى" على أنه حكاية واقعية لم يشك لحظة في حدوثها، بل ينقلها عن عدة مراجع موثوق بها، ويذكر الشعر الذي قاله علي بن أديم في منهلة في أكثر من مناسبة .
وحكاية علي بن أديم لابد أن تستوقفنا فيها عدة أمور، ونحن نسترجع التاريخ في ذلك الوقت المبكر .
فمن حكايات الأصفهاني نعلم أنها حدثت في زمن أم جعفر " زبيدة "، زوجة الخليفة هارون الرشيد وأم الخليفة الأمين، وقد عاشت أيضا في زمن الخليفة المأمون، فمن الممكن إذن أن تكون حكاية علي بن أديم قد حدثت خلال حكم أحد هؤلاء الخلفاء أو قبلهم أو بعدهم، أي في الفترة من 170 إلى 218 هجرية .
الأمر الثانى الذي نحب أن نتأمله معا هو ظروف هذه الحكاية التي تجعلها تختلف تماما عن كل حكايات الحب العذري التي سبق وعرضت .
إن حكاية علي بن أديم ومعشوقته منهلة تختلف عن حكايات قيس وكثير وباقت ورد مقدمة لكل ادارة المنتدى وذي الرمة … الخ .
فابن أديم لم يكن بدويا بل كان حضريا يعيش بالكوفة، واحدة من مدن العراق التي أسسها العرب في بداية الدولة الاسلامية .
والكوفة في تلك الفترة كانت تموج بالأفكار والحركات السياسية وبالمؤامرات والصراعات والثورات، شأنها شأن بقية مدن العراق أثناء حكم العباسيين .
والأمر الثالث أن منهلة لم تكن بنت عم علي، ولا واحدة من بنات القبائل العربية المجاورة كما كان يحدث في قصص العذريين، بل كانت جارية لبعض نساء بني عبس، ويبدو أن بني عبس أحسنوا معاملتها، وأرسلوها إلى الكتاب لتتعلم القراءة والكتابة .
فهذه الجارية التي عشقها علي بن أديم لم تكن بدوية، ولم تكن عربية صميمة، لأن الجواري في ذلك الوقت كن من نساء المحاربين الذين هزمهم العرب الفاتحون، أي من الروم والفرس … إلخ .
وكان العرب يتخذونهن رقيقا وسبايا، يتصرفون فيهن كما يشاؤون، ولم يكن الأمر مقصورا على بنات وزوجات الجنود بل على نساء الأسر الكريمة أيضا وأحيانا الأسرة الحاكمة .
ويقال أن عليا بن أديم رأى منهلة وهي تذهب إلى الكتاب، فتعلق بها وهي لا تزال صبية، وكان يذهب إلى الكتاب، ويظل يجلس فيه ليتأمل فتاته ويتابعها، وهي تتعلم، ولابد أن عليا أعجبه في تلك الفتاة ذكاءها،وتأدبها، وليس فقط جمالها.
فالأصفهاني يصفه قائلا : " هو رجل من تجار أهل الكوفة ،كان يبيع البز " أي الثياب "، وكان متأدبا صالح الشعر" .
وكانت منهلة ترتدي السواد، أو لعله كان لونها المفضل ولذلك قال علي بن أديم فيها هذه الأبيات :
إني لما يعتادني من حب لابسة السواد
في فتنة وبلية ما أن يطيقهم فؤادي
فبقيت لا دنيا أصبت وفاتني طلب المعاد
ولم يتوقف علي بن أديم على مجرد الإعجاب بمنهلة وقول الشعر فيها، وإنما انتظر حتى بلغت سن الزواج وأسرع يحدث أباه في شأنها ويطلب خطبتها.
ولقد وافق الأب ابنه بعد أن رأى منهلة، أو لأنه يثق في ذوق الابن وحكمته .
لأنه لم يوافق فقط على طلب يد منهلة، بل ذهب إلى بعض تجار الكوفة وطلب منهم التوسط له لدى المرأة العبسية التي تمتلك منهلة، ولسبب ما، رفضت العبسية تزويج منهلة من الرجل الذي هام بها، وزوجتها لرجل آخر من بني هاشم .

وها نحن نعود مرة أخرى إلى نفس ما كان يحدث في البادية، فلا نعلم إن كانت البنت قد استشيرت في أمر زواجها فاختارت الرجل الآخر، أم أن أحداً لم يكن يعبأ برأي النساء فيمن سيشاركهن حياتهن، وكان الاتفاق يحدث بين ولي أمر الفتاة وطالب يدها.
الطريف أن عليا بن أديم لم يطق ذلك الظلم، ولم يصبر بل غادر الكوفة إلى بغداد حيث تقيم أم جعفر، زبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ابنه الخليفة الأمين، وطلب منها أن تساعده لكي يحصل على تلك الجارية ويتزوجها على سنة الله ورسوله.
ويبدو أن ذلك كان عرفا متبعا، أن يلجأ الناس إلى افراد الأسرة الحاكمة ويطلبوا مساعدتهم. ليس ماديا فقط وإنما اجتماعيا أيضا .
ونستطيع أن نتصور أن أم جعفر تعاطفت مع الشاب العاشق وأخرجت له توقيعا بما أحب أي خطابا توحي فيه للمرأة العبسية بالموافقة على زواج علي من منهلة.
ولكن بينما كان علي ينتظر بباب أم جعفر، إذا بامرأة تخرج من دارها وتسأل: أين العشاق ؟ فأشار الناس إليه .
فقالت : " أنت عاشق وبينك وبين من تحب القناطر والجسور، والمياه والأنهار، مع مالا يؤمن من حدوث الحوادث فكيف تصبر على هذا إنك لصبور جسور.
وشعر علي بالقلق وأصابه جزع شديد، فأسرع يؤجر بغلا ليسافر به عائدًا إلى الكوفة، وهناك علم بأمر زواج منهلة من الرجل الآخر وسفرها معه خارج الكوفة، فأنشد أبياتا غناها مطرب ذلك الزمان تقول :
صاحوا الرحيل وحثني صحبي ** قالوا الرواح فطيروا لبي
واشتقت شوقا كاد يقتلني ** والنفس مشرفة على نحب
لم يلق عند البين ذو كلف ** يوما كما لاقيت من كرب
لا صبر لي عند الفراق على ** فقد الحبيب ولوعة الحب

وبالفعل لم يصبر علي على فقد منهلة فمات حزنا عليها بعد ثلاثة أيام من خروجها.
وبلغها خبره فماتت بعده، فعمل أهل الكوفة لهما أخبارا، أي دونوا حكايتهما، وحفظوا أشعار علي بن أديم وهي قليلة جدا وصاروا يتناقلون الحكاية بينهم، وأصبح علي بن أديم الجعفي من بني أسد كما يقولون آخر من مات من العشق.




وأسدل الستار على مأساة أخرى من مآسي الحب العذري







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهجان
مستر وليد فريد
مستر وليد فريد
الهجان


ادعية لوجة الله : هوا الله
السرطان ذكر
عدد المساهمات : 4697
تاريخ الميلاد : 04/07/1975
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
العمر : 49

بعض قصص الحب العذرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعض قصص الحب العذرى   بعض قصص الحب العذرى Icon_minitimeالإثنين يناير 18 2010, 23:24

بعض قصص الحب العذرى 124885 بعض قصص الحب العذرى 773722 بعض قصص الحب العذرى 749998 بعض قصص الحب العذرى 867249
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://waled6662003.yoo7.com
 
بعض قصص الحب العذرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منتقاه من الحب والرمنسيه معانى الحب
» الحب من طرف واحد ...اصعب حالات الحب
» قصة الحب العذري
» جنون الحب
» جنون الحب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الهجان :: القسم الثقافى والادبى :: روايات وقصص قصيرة-
انتقل الى: